الأحد، 5 فبراير 2012

40 كاتباً وناقداً يشاركون في ملتقى الشارقة للشعر العربي





برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق في قصر الثقافة عند الثامنة من مساء اليوم فعاليات ملتقى الشارقة للشعر العربي في دورته العاشرة، ويجمع الملتقى أربعين شاعراً وناقداً من بعض البلدان العربية، يلتئمون في الشارقة على مدى ستة أيام يقدمون خلالها إبداعاتهم الشعرية ويتدارسون القضايا النقدية المرتبطة بديوان العرب الأول في راهنه .

يبدأ حفل الافتتاح بكلمة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، ثم يقدم صاحب السمو حاكم الشارقة جائزة الشارقة للشعر العربي للشاعر محمد نجيب المراد، ويتسلم أحد أبناء الشاعر الراحل محمد خليفة بن حاضر جائزة التكريم، ثم تبدأ أولى جلسات الشعر التي يقدمها محمد خلف (الإمارات) ويشترك فيها الشعراء محمد نجيب المراد (سوريا) وحيدر محمود (الأردن)، وإبراهيم بوملحة (الإمارات)، وستعقد يوم 6 فبراير الجلسة النقدية الأولى ويشارك فيها د . محمد عبدالمطلب (مصر)، ود محمد مفتاح (المغرب)، والدكتور سعيد كليب (سوريا)، ويقدمها أكرم جميل قنبس، أما الأمسية الشعرية فيشارك فيها الشاعر إبراهيم نصر الله (الأردن)، والشاعر صلاح سعيد الحديثي (العراق)، وعبدالله الهدية (الإمارات)، ويقدمها محمد البريكي (الإمارات)، وفي صباح يوم الثلاثاء 7 فبراير تقام الجلسة النقدية الثانية، ويشارك فيها عبد الناصر حسن (مصر)، ود . إياد عبدالمجيد (العراق)، ود . نبيل المحيشي (السعودية)، ويقدمها نواف يونس، وفي المساء تنعقد الجلسة الشعرية ويشترك فيها الشعراء خالد علي مصطفى (فلسطين)، وحسن المطروشي (عمان)، والمنصف المزغني (تونس)، وخلود المعلا (الإمارات)، ويقدمها رعد أمان (اليمن)، في صباح يوم الأربعاء 8 فبراير تقام الجلسة النقدية ويشترك فيها د . محمد صلاح أبوحميده (فلسطين)، والدكتور المنصف الوهايبي (تونس)، والدكتور رائد جميل عكاشة (الأردن)، والدكتور نبيل قصاب باشي (سوريا)، ويقدمها يوسف أبو لوز (فلسطين)، وفي المساء تقام أمسية شعرية يشترك فيها محمد أبوالمجد (مصر)، وبابكر الوسيلة (السودان)، ومحمود نور (الإمارات)، وطلال سالم (الإمارات)، ويقدمها محمد خالد (مصر)، وفي مساء 9 فبراير تقام أمسية شعرية في المركز الثقافي في كلباء، وتتختم الفعاليات بأمسية شعرية في النادي الثقافي العربي يحييها عبد الرزاق عبد الواحد (العراق) وحيدر محمود (الأردن) ومنصف الوهايبي (تونس) .

الشاعر محمد خليفة بن حاضر هو عنوان فترة خصوبة ثقافية وشعرية في تاريخ الإمارات بدأت مع تأسيس دولة الاتحاد في مطلع السبعينات وامتدت على مدى عقدين أسسا للثقافة والأدب المعاصرين في الدولة، وقد تركت الفترة أسماء كبيرة في تاريخ الشعر الإماراتي منها أحمد خليفة بوشهاب، وسلطان بن علي العويس، وأحمد أمين المدني .

ولد الشاعر محمد خليفة بن حاضر في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1948 في دبي، وتخرج في جامعة لديز في بريطانيا في عام 1970 تخصص إدارة أعمال، والتحق بالسلك الدبلوماسي منذ عام، 1972 وعمل في بيروت وكراتشي في باكستان، وبعد ذلك أصبح عضواً في المجلس الوطني الاتحادي، وشارك في تأسيس ندوة الثقافة والعلوم في دبي، ونشرت قصائده ومقالاته في الصحف والمجلات الإماراتية .

ويعد الشاعر د . محمد نجيب المراد 1957 أحد الشعراء السوريين المعروفين، ممن يكتبون قصيدتي العمود والتفعيلة، ويعد ديوانه “عرس الهنيهة” أحد الدواوين التي صدرت للشاعر وتقدم صورة وافية عن عالمه الداخلي، إلى جانب اشتغاله على قصائد في مدح الرسول الكريم ص، يحاكي خلالها الشاعر البوصيري وزناً وقافية، ولقد توج في العام 2009 بلقب “شاعر العرب” بإجماع لجنة تحكيم هذه المسابقة، التي أطلقتها قناة المستقلة في عام 2004 وشارك فيها ما يقارب 1280 شاعراً، وقد اعتبرته اللجنة شاعراً ومستحقاً لهذا اللقب عن جدارة .

ويبدو لأي متابع لقصيدة محمد نجيب المراد، أنه من هؤلاء الشعراء المتمكنين بحق من بناء القصيدة، حيث يتوازى لديه الاهتمام بالشكل والمضمون، في آن واحد، إذ نجده متمكناً من أدواته برمتها، سواء أكانت المفردة، اللبنة الرئيسة في العمارة الشعرية، أو الموسيقا، إذ تظهر أذنه الموسيقية جد مرهفة، لذلك فإن البناء الإيقاعي في نص الشاعر، يدخل في عداد بنية النص على نحو لافت .
المصدر : “الخليج”

ليست هناك تعليقات: